الأعرابي: الراهب. وقال الأصمعي: النَّهامي: النجار، والمَنْهمةُ: موضع النجارة (293) .

654 - وقولهم: ما مَقَلَتْ عيني مثلَ فلانٍ

(294)

قال أبو بكر: معناه: ما رأت ولا نظرت. وهو " فعلت " من " المقلة ". والمقلة: الشحمة التي تجمع سواد العين وبياضها. والحدقة: [السواد] دون البياض (295) . قال الشاعر:

(/ لها مُقلتا حوراءَ طُلَّ خميلةً ... من الوحش ما تنفكُّ ترعى عَرارُها) (296) 176 / أ /

أراد: لها مقلتا ظبية حوراء ما تنفك ترعى خميلة طُلّ عرارُها.

ويقال: مقلت الشيء في الماء: إذا غمسته فيه. ويقال: الرجلان يتماقلان في الماء، أي: يتغاطان فيه. جاء في الحديث: (إذا سقط الذباب في الطعام فامقلوه ثم انقلوه، فإنّ في أحد جناحيه سُمّاً وفي الآخر شفاء، وإنه يقدِّم السُّمَّ ويؤخِّر الشفاء) (297) . فمعنى " فامقلوه ": فاغمسوه، ليخرج الشفاء كما أخرج (298) الداء. (150)

والمَقْلة: الحصاة التي يقدر بها الماء، إذا قلَّ ولم يكد يوجد. فتُؤخذ الحصاة، فتُجعل في الإناء، ويصب عليها من الماء ما يغمرها، ويجعل ذلك حصة لكل إنسان، وإنما يُفعل ذلك (299) في المفاوز التي إذا وجد فيها اليسير من الماء لم يرو القوم الواردين عليه، فيقتسمونه بالحصص، ويجعلون العلامة علوَّ الماءِ الحصاةَ (300) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015