قال الأصمعي (?) : معنى بياك [الله] أضحكك [الله] . ذهب إلى قول المفسرين؛ وذلك أنهم زعموا أن قابيل لما قتل هابيل، مكث آدم عليه السلام سنة لا يضحك، فأوحى الله عز وجل إليه: حياك الله وبياك، أي: أضحكك (?) . فضحك حينئذ.

33 - قولهم: السلامُ عليكم ورحمةُ الله

(?)

قال أبو بكر: في السلام قولان:

قال قوم: السلام: الله عز وجل. والمعنى: الله عليكم، أي على حفظكم.

وقال قوم: السلام عليكم، معناه: السلامة عليكم؛ قالوا: فالسلام جمع السلامة، قال الله عز وجل: {السلامُ المؤمنُ المهيمنُ} (?) ، (26 / ب)

/ ففي السلام قولان: قال قوم: السلام: المسلم لعباده. وقال آخرون: السلام: معناه، ذو السلام، أي: صاحب السلام. قالوا: فحذف الصاحب، وأقام السلام مقامه؛ كما عز وجل: {وأُشرِبوا في قلوبهم العِجْلَ [بكفرهم] } (?) أراد: واشربوا في قلوبهم حب العجل؛ وكما قال النابغة (?) يمدح النعمان بن المنذر:

( [فما الفراتُ إذا جاشَتْ غوارِبُهُ ... ترمي أواذِيُّهُ العِبْرَيْنِ بالزَّبَدِ] )

(يوماً بأجودَ منه سَيْبَ نافِلةٍ ... ولا يحولُ عطاءُ اليومَ دونَ غَدِ)

معناه: دون عطاء غد. وأنشدنا (?) أبو العباس أحمد بن يحيى [لعروة بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015