قال أبو بكر: معناه: بضاعته قليلة يسيرة. قال الشاعر:
(ومرسلٍ ورسولٍ غَيرِ مُتَّهَمٍ ... وحاجةٍ غيرِ مُزْجاةٍ من الحاجِ) (?)
معناه: غير مُنْتَقَصَةٍ من الحوائج. ويقال: المزجاة: الرَّدِية، التي لا تؤخذ بسعر الجياد من الدراهم والدنانير.
قال أبو عبيد: المزجاة، أُخذَت من الإِزجاء، وهو السوق. وأنشد لحاتم (?) :
(ليبكِ على مِلْحان ضيفٌ مُدَقَّعٌ ... وأرملةٌ تزجي مَعَ الليلِ أَرْمَلا)
فمعناه: تسوق أرملَ لضعفِهِ. وقال عبد بني الحسحاس (?) :
(أشارت بِمدْارها وقالتْ لِتْربِها ... أعبدُ بني الحسحاس يُزْجي القوافيا)
معناه: يسوق القوافي. وقال عدي بن زيد (?) :
(وحَبِيٍّ بعدَ الهُدُوِّ تُزَجِّيهِ ... شمالٌ كما يُزَجِّي الكَسِيرُ)
/ معناه: تسوقه شمال كما يُساق الكسير. 163 / أ / 98
وقال الله عز وجل: (أَلَمْ تَر أَنَّ اللهَ يُزْجِي سحاباً) (317) فمعناه: يسوق سحاباً.
قال أبو عبيد (?) : فسميت الدراهم الردية: مزجاة، لأنها مردودة مدفوعة، غير مأخوذة، ولا مقبولة.