ويقال لامرأة الرجل: هي شَهْلَتُهُ (?) . قال الشاعر (?) :
(له شَهْلَةٌ شابتْ وما مسَّ جيبَها ... ولا راحتيها الشَّثْنَتَيْنِ عبيرُ)
571 - وقولهم: ما كلَّمتُ فلاناً حِيناً
قال أبو بكر: الحين عند العرب: الوقت من الزمان، غير محدود، وقد يجيء محدوداً.
قال الله عز وجل: {تؤتي أُكلها كلَّ حينٍ بإذنِ ربِّها} (?) معناه: كل عام (?) . وقال تعالى: (ثُمَّ بدا لهم مِنْ بعدِ ما رأوا الآياتِ ليسجُنُنَّهُ حتى حين) (?) معناه: إلى سبع سنين. وقال عز وجل: {فتولَّ عنهم حتى حين} (?) معناه: إلى يوم القيامة. وقال عز وجل: {ولكم في الأرضِ مستقرٌ ومتاعٌ إلى حينٍ} (?) معناه: إلى انقضاء الآجال. وقال جل ثناؤه: {هل أتى عل الإنسانِ حينٌ من الدهرِ} (?) فالحين ها هنا: أربعون سنة. ويقال: إن الله خلق آدم عليه السلام، ولم ينفخ فيه الروح أربعين سنة، فكان خَلْقاً، ولم يكن شيئاً مذكوراً، لأنه لا روح فيه.
والحين أيضاً: ثلاثة أيام. قال الله عز وجل: {وفي ثمودَ إذ قيل لهم تمتَّعوا حتى حين} (?) معناه: إلى ثلاثة أيام.