24 - وقولهم: قد ثوّبَ الرجلُ

(?)

قال أبو بكر: معناه: قد عاد إلى الدعاء والإعلام بالأذان. والتثويب معناه أن تقول: الصلاةُ خيرٌ من النوم. وإنما سُمي تثويباً، لأنه دعاء إلى الصلاة ثانياً. وذلك أنه لما قال: حيّ على الصلاة حي على الفلاح، كان هذا دعاء إلى الصلاة، ثم عاد (?) إلى ذلك فقال: الصلاة خير من النوم..

والتثويب عند العرب معناه: العودة (?) /. يقال: قد ثابت إليّ مالي: أي: (21 / أ) عاد إليّ، ويقال قد ثاب إلى المريض جسمه، أي: عاد إليه.

ويكون التثويب: الجزاء. من ذلك قول الله عز وجل: {هل ثُوِّبَ الكفارُ ما كانوا يفعلون} (?) ، معناه: هل جُزِيَ الكفار في فعلهم وعملهم ما فعلوا. قال الشاعر (?) :

(ألا أَبِلغْ أبا حنشٍ رسولاً ... فمالَكَ لا تجيءُ إلى الثوابِ) (144) معناه: إلى الجزاء.

25 - وقولهم في ابتداء الصلاة: سبحانَكَ اللهم وبحمدِكَ

(?)

قال أبو بكر: معنى (?) سبحانك: تنزيهاً لك يا ربنا من الأولاد والصاحبة والشركاء، أي: نزهناك. من ذلك قول الأعشى (?) يمدح عامراً ويهجو علقمة:

(أقولُ لمّا جاءني فَخْرُهُ ... سبحانَ من علقمةَ الفاخِرِ)

أراد: تنزهاً من فخر علقمة (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015