وجل: {إنِّي نذرتُ للرحمنِ صوماً} (?) ، فمعناه: صمتاً. يقال: خيل صيام: إذا كانت قائمة بغير اعتلاف ولا حركة. قال الشاعر (?) : (19 / ب) /
(خيلٌ صِيامٌ وخيل غيرُ صائمةٍ ... تحتَ العجاجِ وخيلٌ تعلُكُ اللُّجُما) (140)
ويقال للصائم: سائح، لتركه الطعام والشراب، قال الله عز وجل: {السائحون الراكعون الساجدون} (?) ، فالسائحون الصائمون. وقال في موضع آخر: {تائباتٍ عابداتٍ سائحاتٍ} (?) ، فمعناه: صائمات. وقال أبو طالب (?) :
(وبالسائحينَ لا يذوقون قطرةً ... لربِّهم والراتكاتِ العوامِلِ)
قال أبو بكر: معناه في اللغة: قد انحنى. يقال: قد ركع الشيخ: إذا انحنى من الكبر. قال لبيد (?) :
(أَليسَ ورائي إنْ تراخَتْ منيتي ... لزومُ العصا تُحنى عليها الأصابعُ)
(أُخَبِّرُ أَخبارَ القرون التي مَضَتْ ... أَدِبُّ كأني كُلّما قمتُ راكعُ)
وقال: وأنشدنا أبو العباس:
(وصِلْ حِبالَ البعيدِ إنْ وصلَ الحبلَ ... وأَقص القريبَ إنْ قَطَعَهْ)
(ولا تُعادِ الفقيرَ علَّكَ أنْ ... تركعَ يوماً والدهرُ قد رَفَعَهْ) (?)
فمعناه: لعلك أن تنخفص وتنحني.