قال أبو بكر: معناه: كان ثقيلاً عليك في العاقبة. [و] يقال: طعامٌ وبيلٌ: إذا كان ثقيلاً مُتْخِماً. قال الشاعر (?) :
(لقد أَكَلَتْ بجيلةُ يومَ لاقَتْ ... فوارسَ عامرٍ أَكْلاً وَبِيلا)
معناه: أكلاً ثقيلاً مُتخماً. وقال الآخر (?) :
(خزيُ الحياةِ وحربُ الصديقِ ... وكُلاً أراهُ طعاماً وبِيلا)
ويقال: معنى قولهم: كانَ وبالاً عليكَ: كانَ داءً عليكَ. قال الشاعر (?) :
(رعَوْهُ صَيِّفا وتربعوه ... بلا وَبَأٍ سُمَيَّ ولا وبَالِ) (178 / ب)
معناه: ولا داء / ومن هذا قولهم: قد استوبل المدينة. قال أبو زيد (?) : يقال: استوبل المدينة: إذا لم توافق جسمه، وإن كان مُحبّاً لها (?) ، وقد اجتوى المدينة: إذا كَرهَ نزولَها، وإنْ كانت موافقةً لجسمه.
والوبيل في غير هذا: الشديد، قال الله عز وجل: {أَخْذاً وَبِيلاً} (?) . معناه: شديداً. وقال الشاعر: (567)
(أَخَذَ الشامَ ذو الجلالِ بإبراهيم ... من بطشهِ بأَخْذٍ وَبيلِ) (?)
معناه: شديد.