وقال مُغِيث بن سُمَى (100) طوبى: شجرة في الجنة، ليس في الجنة دار إلا وفيها غصن منها، فيجيء الطائر، فيقع على الغصن، فيؤكل من أحد جانبيه شواء ومن الآخر قدير.
وقال شَهْر بن حَوْشَب (?) : طوبى: شجرة في الجنة، كل شجر الجنة منها، أغصانها من وراء سور الجنة. (558) وقال أبو هريرة (?) : طوبى: شجرة في الجنة، يقول الله عز وجل لها: تفتَّقي لعبدي عمّا شاء، فتتفتق له عن الخيل بسروجها ولجمها، وعن الإبل برحائلها وأزمَّتها، وعما شاء من الكسوة.
وقال الشاعر في طوبى:
(طوبى لمَنْ يستبدِلُ الطَوْدَ بالقُرى ... ورِسْلاً بيَقْطِين العراقِ وفُومها) (?)
الرسل: اللبن، والطود: الجبل، واليقطين: هو القَرع. وقال أبو (175 / أ) عبيدة (?) /: كل ورقة اتسعت وسترت فهي يَقْطِين، قال الله عز وجل: {وأنبتنا عليه شجرةً من يَقْطِينٍ} (?) . والفوم: الخبز والحنطة، ويقال: هو الثوم، بالثاء، والفاء بدل من الثاء، قال الله عز وجل: {وفومِها [وعدسِها وبصلِها] } (?) .