(بني عامرِ إنْ يركبِ الشَعْب منكم ... لذِمَّتِنا نركبْ له بشُعوبِ)
وسمعت أبا العباس يقول: الشعب: الأب الكبير الذي ينتمون إليه، والقبيلة دون الشعب، والفصيلة دون القبيلة. قال الله عز وجل: {وفصيلَتِهِ التي ثُؤْوِيهِ} (?) .
قال أبو بكر: فيه قولان، قال أبو عبيدة (?) : معناه: قد قدّره ليلاً. واحتج (?) بقول الله عز وجل: {إذ يبيِّتون ما لا يَرضَى من القولِ} (?) فمعناه: إذا يقدِّرون. كقول الشاعر (?) :
(أَتَوني فلم أرضَ ما بيَّتوا ... وكانوا أَتَوْني بشيء نُكُرْ)
(لأُنكِحَ أَيِّمَهُم مُنذِراً ... وهل يُنْكِحُ العبدَ حرٌّ لِحُرْ)
/ وأنشد أبو عبيدة (?) للنمر بن تولب (?) : (172 / أ 551)
(هَبَّتْ لتعذُلني من الليلِ اسمعي ... سَفَهٌ تَبَيّتُكِ الملامةَ فاهجعي)
وقال الله عز وجل: {فجاءَها بأسُنا بياتاً أو هم قائلون} (?) ، فمعنى بياتاً: ليلاً.
وحكى الهيثم بن عدي الطائي (?) : أن معنى بيَّت القول: غيَّره وبدّله.