357 - وقولهم: قد حَصِرَ الرجلُ

(?)

قال أبو بكر: معناه: قد احتبس عليه الكلام وضاق مخرجه. وأصل الحصر عند العرب (?) : الحبس والضيق. قال الله عز وجل: {أو جاءُوكم حَصِرَت صدورُهم} (?) ، أي: قد ضاقت صدورهم. وقرأ الحسن (?) : " حَصِرَةً صدورهم " على معنى: ضيِّقةً صدورهم.

والحصر عند العرب: احتباس الحَدَث، والأسر: احتباس البول.

ويقال: حصرت الرجل أحصُرُهُ حَصْراً: إذا حبسته وضيقت عليه، وأَحْصره المرض: إذا حبسه. قال الله عز وجل: {فإِنْ أُحْصِرْتُم فما استيسر من الهَدْي} (?) . قال قيس المجنون (?) :

(ألا قد أرى واللهِ حُبَّكِ شامِلاً ... فؤادي وإنِّي مُحْصَرٌ لا أنالكِ)

ويقال للملك: حَصِير، لأنه محجوب محبوس، لا يكاد الناس يعاينونه. (526) يقال: قد غَضِبَ الحصيرُ على فلان: إذا غضب عليه الملك. قال الشاعر (?) :

( [بنى مالكٍ جارَ الحَصِيرُ عليكم...... ...... ... )

وأنشد أبو عبيدة (?) ] :

(ومقامةٍ غُلْب الرقاب كأنَّهم ... جنُّ لدى باب الحصير قيامُ)

أراد: لدى باب الملك.

والحصير: الحبس. قال الله عز وجل: {وجعلنا جهنَّمَ للكافرينَ حَصِيرا} (?) معناه: سجناً وحبساً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015