(495)
قال أبو بكر: قال أهل اللغة: معنى لعمري: وحياتي، وذلك أن العمر عند العرب: الحياة والبقاء. وفيه ثلاث لغات: عُمُر، بضم العين والميم، وعُمْر، بضم العين وتسكين الميم، وعَمْر، بفتح العين وتسكين الميم.
قال الله عز وجل: {فَقَدْ لَبِثْتُ فِيْكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ} (?) ، ويُروى عن الأعمش (?) : {عُمْراً من قبله} . قال الشاعر (?) :
(هأنذا آمل الخلودَ وقد ... أدركَ عُمْري ومولدي حُجُرا) (150 / أ) -
(/ أبَا امرىِء القيس هل سمعتَ به ... هيهاتَ هيهاتَ طالَ ذا عُمُرا)
وقال الآخر (?) :
(أَيُّها المبتغي فناءَ قُرَيْشِ ... بيدِ اللهِ عُمْرُها والفناءُ)
وقال ابن أحمر (?) في فتح العين وتسكين الميم:
(بانَ الشبابُ وأخلفَ العَمْرُ ... وتنكَّرَ الإِخْوانُ والدهرُ)
وقال (?) في ضم العين والميم:
(بانَ الشبابُ وأفنى ضعْفَكَ العُمُر ... للهِ دَرُّكَ أيَّ العيش تنتظرُ)
وقال الله عز وجل: {لَعَمْرُكَ إنهَّم لَفِي سَكْرتِهِمْ يَعْمهونَ} (?) ، [قال ابن (469) - عباس (?) : معناه: وحياتك. وإنما قالوا في القسم: لعمرك، ولم يستعملوا]