(131)

14 - وقولهم: حيَّ على الفَلاح

(?)

قال أبو بكر: فيه قولان، قال جماعة من أهل اللغة: معناه: هلموا إلى (16 / ب) الفوز، وقالوا: يقال: / قد أفلح الرجل: إذا أصاب خيراً. من ذلك الحديث الذي يُروى: (استفلحي برأيِكِ) (?) ، فمعناه: فوزي برأيك. قال لبيد (?) :

(اعقلي إنْ كنتِ لمّا تعقلي ... ولقد أَفْلَحَ مَنْ كانَ عَقَلْ)

معناه: ولقد فاز. ومنه قول الله - عز وجل - وهو أصدق قيلاً: {وأولئك هم المفلحون} (?) . معناه: هم الفائزون.

وقال آخرون: حي على الفلاح، معناه: هلموا إلى البقاء، أي أقبلوا على سبب البقاء في الجنة. قال: والفَلَحُ والفلاحُ عند العرب: البقاء. قال أبو بكر: أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى:

(لكلِّ هَمٍّ من الهموم سَعَهْ ... والمُسْيُ والصبحُ لا فَلاَحَ مَعَهْ) (?)

أراد: لا بقاء معه ولا خلود. [قال أبو بكر: وهي للأضبط بن قُرَيعْ (?) مع أبيات بعدها. ويقال: إنها من أول ما قيل من الشعر] (?) وقال لبيد (?) : (132)

(لو كانَ حيُّ مُدركَ الفلاحِ ... )

(أدركَهُ مُلاعبُ الرماحِ ... )

وقال عبيد [بن الأبرص] (?) :

أَفلحْ بما شئتَ فقد يُدْرَك بالضَّعْفِ وقد يُخْدَعُ الأَريبُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015