310 - وقولهم: فلانٌ بالبادية

(?) (486)

قال أبو بكر: قال أبو العباس (?) : إنما سميت البادية بادية لبروزها وظهورها. قال: وهي من: بدا لي كذا وكذا يبدو لي: إذا ظهر لي. ويقال: بدا لي بداء: إذا ظهر لي رأي آخر. أنشد الفراء:

(لو على العهدِ لم تخنه لدُمنا ... ثم لم يَبْدُ لي سواك بَداءُ) (?)

ويقال للبادية: مفازة. قال الأصمعي (?) : إنما سميت: مفازة، وهي مهلكة، تفاؤلاً لصاحبها بالفوز؛ كما سموا الأسود: أبا البيضاء، وكما سموا اللديغ: سليماً، تفاؤلاً له بالسلامة /. قال الشاعر: (146 / أ)

(يُلاقي من تذكر آلِ ليلى ... كما يلقى السليمُ من العِدادِ) (?)

العداد: العِلّة التي تأخذه في وقت معروف، نحو حُمّى الرِّبع والغِبّ وما أشبه (?) ذلك. قال النبي: (مازالتْ أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعادُّني، فهذا أوانُ قَطَعَتْ أبهري) (?) .

وقال ابن الأعرابي (?) : المفازة: المهلَكة. من قولهم: قد فَوَّز الرجل: إذا هلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015