(فلا أبَ وابناً مثلُ مروانَ وابنِهِ ... إذا ما ارتدى بالمجد ثم تأزَّرا (?)
قال أبو بكر: وإنما لم ينون الحول، ونونت القوة، لأن الحول قرب من لا، والقوة بعدت من لا.
قال أبو بكر: فيه (?) أقوال:
قال قوم من أهل اللغة: المعنى اللهم طهرنا من ذنوبنا، وأسقطها عنا. واحتجوا بقول أبي داود الإيادي (?) يصف قوائم الفرس:
(صُمِّ النسورِ صحاحٍ غيرِ عاثرةٍ ... رُكِّبْنَ في مَحِصاتٍ ملتقى العَصَبِ)
النسور: اللحم الذي في باطن الحافر يشبه النوى، واحدها: نَسْر.
وقوله: في محِصات: معناه في قوائم منجردات، ليس فيها إلا العظم والجلد والعصب.
قالوا: فكذلك إذا قال الرجل: اللهم محص عنا ذنوبنا، فمعناه: جردنا من ذنوبنا.