"شرح" الغدائر: الذوائب1 واحدتها: غديرة, قاله الجوهري.

وعن القاسم بن محمد قال: لقي أبو بكر سفيهًا من سفهاء قريش وهو عامد الكعبة -أي: إلى الكعبة- فحثا على رأسه ترابًا قال: فمر بأبي بكر الوليد بن المغيرة أو العاص بن وائل قال: فقال له أبو بكر: ألا ترى إلى ما صنع هذا السفيه؟ قال: أنت فعلت هذا بنفسك, وهو يقول: أي رب ما أحلمك ... ثلاثًا, خرجه ابن إسحاق.

ذكر دفعه المشركين عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم:

عن عروة بن الزبير قال: سألت عبد الله بن عمرو بن العاص عن أشد ما صنع المشركون برسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقًا شديدًا, فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه فقال: أتقتلون رجلًا أن يقول: ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم؟! خرجه البخاري وخرجه أيضًا عن عمرو بن العاص نفسه وقال فيه: يصلي في حجر الكعبة, وفي بعض طرقه قال: أقبل عقبة بن أبي معيط والنبي -صلى الله عليه وسلم- عند الكعبة فلوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقًا شديدًا, وأقبل أبو بكر وأخذ بمنكبيه فدفعه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال الحديث.

وعن عمرو بن العاص قال: ما نيل من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما نيل منه ذات يوم طاف بالبيت ضحى, فدخلوا عليه فقطعوا عليه الطواف وأخذوا بمنكبيه وقالوا: أنت الذي تنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا؟ قال: "هو ذاك" وأبو بكر ملتزمه من خلفه ويقول: أتقتلون رجلًا أن يقول: ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم, وإن يك كاذبًا فعليه كذبه وإن يك صادقًا يصبكم بعض الذي يعدكم, وعيناه تهملان حتى خلوا سبيله. عمرو بن العاص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015