ابن عباس: نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط لأشياء بينهما. أخرجه الحافظ السلفي.
وعنه أن الوليد قال لعلي: أنا أحدّ منك سنانًا وأبسط لسانًا وأملأ الكتيبة؛ فقال له علي: اسكت فإنما أنت فاسق -وفي رواية: أنت فاسق- تقول الكذب. فأنزل الله ذلك تصديقا لعلي. قال قتادة: لا والله ما استووا في الدنيا ولا عند الله ولا في الآخرة, ثم أخبر عن منازل الفريقين فقال تعالى: {أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا ... } الآية أخرجه الواحدي.
ومنها قوله تعالى: {أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ} 1 قال مجاهد: نزلت في علي وحمزة وأبي جهل.
وروي عنه: في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبي جهل, وقيل: في عمار والوليد بن المغيرة وقيل: المؤمن والكافر. ذكره ابن الجوزي.
ومنها قوله تعالى: {سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} قال ابن الحنفية: لا يبقى مؤمن إلا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته. أخرجه الحافظ السلفي.
ومنها قوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} 2 إلى قوله: {وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ} .
وعن أبي ذر أنه كان يقسم: لنزلت هذه الآية في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة. أخرجه البالسي.
ومنها قوله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ ... } الآية نزلت في علي وحمزة وأبي لهب وأولاده، فعلي وحمزة شرح الله صدرهما للإسلام, وأبو لهب وأولاده قست قلوبهم. ذكره الواحدي وأبو الفرج.
ومنها قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ} 3 الآية، نزلت في علي وسيأتي ذكرها في فصل صدقته إن شاء الله تعالى من فصل فضائله.
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: ليس آية في كتاب الله -عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} إلا وعلي أولها وأميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في القرآن وما ذكر عليا إلا بخير. أخرجه أحمد في المناقب.