مني من بعدك, فخشيت أن تكون قد لحقتني فذلك الذي أبكاني" خرجه الملاء.

ذكر رضاه عن الله تعالى, وسلام الله عليه:

عن ابن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر هذا جبريل يقرئك من الله السلام ويقول لك: أراض أنت في فقرك هذا أم ساخط" فبكى أبو بكر وقال: أسخط على ربي؟! أنا عن ربي راض أنا عن ربي راض, خرجه الحافظ ابن نعيم البصري.

ذكر خوفه من الله تعالى, واعترافه:

عن الحسن قال: كان أبو بكر يقول: يا ليتني كنت شجرة تعضد وتؤكل. وعن أبي عمران الجوني عن أبي بكر أنه كان يقول: لوددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن, خرجهما في الصفوة.

وعن ابن عباس قال: لما نزل قوله تعالى: {لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} 1 آلى أبو بكر أن لا يكلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا كأخي السرار, خرجه الواحدي وخرج في فضائله معناه. عن عبد الرحمن بن عوف وعن طارق بن شهاب قال: قال أبو بكر لما نزلت {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى} 2: آليت على نفسي أن لا أكلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا كأخي السرار, أخرجه الواحدي. وعن أبي بكر -رضي الله عنه- قال: كنت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فنزلت هذه الآية: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} 3 فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر, ألا أقرئك آية أنزلت على قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟ " قال: فأقرأها قال: فلا أعلم إلا أني وجدت انقصامًا في ظهري حتى تمطأت لها فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015