وَبَعْدَ تَجْوِيدكَ لِلْحُرُوفِ ... لابُدَّ مِنْ مَعْرِفَةِ الوُقُّوفِ

والابْتدا وَهْيَ تُقْسَمُ إِذَنْ ... ثَلاثَةٌ: تَامٌ وكافٍ وحَسَنْ

أي أنك بعد معرفتك بتجويد الحروف بمعرفة ما سبق ذكره (لابد) أن تزينه وتجمله بـ (معرفة الوقوف) وأيضًا (الابتدا).

واعلم أن الوقوف ينقسم إلى ثلاثة أقسام: تامٍ وكافٍ وحسنٍ.

وقوله: (تامٌ) هو بتخفيف الميم للوزن (?).

ثم شرع في تفصيل ذلك فقال:

وَهْيَ لِمَا تَمَّ فَإِنْ لَمْ يُوجَدِ ... تَعَلُقٌ أو كَانَ مَعْنًى فابْتَدِي

فَالتَّامُ فَالكَافِي وَلَفْظًا فَامْنَعَنْ ... إلا رُؤسَ الآي جَوِّزْ فَالحَسَنْ

قوله: (وهي) أي: واعلم أن هذا الوقوف يكون (لما تم) معناه.

إلى هنا انتهى كلامه على الوقف على الكلام التام المعنى، ثم شرع في الكلام على معاودة البدء بما بعده فقال:

(فإن لم يوجد) فيما وُقِف عليه (تعلق) بما بعده (أو كان) يوجد تعلق بما بعده ولكن هذا التعلق كان (معنًى) أي في المعنى لا لفظًا (?).

(فابتدى) أي فإن لك عند معاودة القراءة أن تبدأ بالموضع الذي وقفت قبله، وفيما سبق نوعان: (فالتام) هو النوع الأول (?)، (والكافي) هو النوع الثاني (?).

قوله: (ولفظًا) أي أما إذا كان هذا التعلق لفظًا أي في اللفظ.

(فامنعن) أي امنع هذا البدء، أي: امتنع عن البدء بالموضع الذي وقفت قبله ولكن ائت (?) بأي موضع في الآية التي وقفت عليها يجوز البدء به؛ وابدأ من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015