وكذا (الله)، والتحفظ فيه آكد لوجود اللام المفخمة بعده، وكذلك ينبغي أن يتحفظ بترقيق اللام من (لله) و (لنا)، وكل ذلك مما تحكمه المشافهة وتسهله الرياضة (?).

وَلْيَتَلَطَّفْ وَعَلَى اللَّهِ وَلاَ الضْ ... وَالْمِيمِ مِنْ مَخْمَصَةٍ وَمِنْ مَرَضْ

أي وكذلك يجب التحفظ بترقيق اللام من قوله: "وليتلطف" أعني اللام بعد التاء، فإن الطاء بعده لقوته وشدة تفخيمه يجذب اللسان إلى تفخيمه، قال أحمد بن الجزري: ورأيت في النوم سنة تسعين وسبعمائة وأنا أقرأ في النوم سورة الكهف، فلما وصلت إلى هذه الكلمة فإذا شخص يلفظها إليَّ مرققة في غاية اللطف، وكأنه يقول قل هكذا". اهـ.

وكذلك يجب ترقيق اللام الأولى من (وعلى الله) ومن (ولا الضالين) لأن تفخيم الحرف بعده يجذبه إلى التفخيم، وكذلك يتحفظ بترقيق الميم من (مخمصة) يتحفظ بترقيقها؛ فإن كثيرًا من القراء لا يكادون يأتون بها إلا مفخمة بسبب تفخيم الخاء وذلك خطأ فاحش (?).

وَبَاءِ بَرْقٍ بَاطِلٍ بِهِمْ بِذِي ... وَاحْرِصْ عَلَى الشِّدَّةِ وَالجَهْرِ الَّذِي

فِيهَا وَفِي الْجِيمِ كَحُبِّ الصَّبْرِ ... وَرَبْوَةٍ اجْتُثَّتْ وَحَجِّ الْفَجْر

قال في هذين البيتين: واحرص أيضًا على ترقيق الباء وخاصة في بعض كلمات وهي: كلمة (بَرْقٌ) في قوله تعالى: {فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْق} [البقرة: 19]، وكلمة (باطلٌ) حيث جاء، وكذا الباء في (بِهِم) و (بِذِي).

(فاحرص ... الذي) أمر بالحرص هنا على الترقيق مع الشدة، حيث أن كثيرًا من الناس يريد أن يبين صفة الشدة في الباء فيسبق لسانه إلى تفخيمها وهو لا يشعر، وبالذات في الكلمات المذكورة، وعلى رأسها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015