وتكون من مخرجين، متفقة الصفات، فهذا أيضًا تقارب بين الحروف من جهة الصفات، وتباين من جهة المخرج، فافهم هذا، فعليه مدار الحروف كلها".

ثم قال: "ولا تجد أحرفًا من مخرج واحد متفقة الصفات البتة؛ لأن ذلك يوجب اتفاقها في السمع، فلا تفيد فائدة".

المذهب الثاني: مذهب الأكثرية من النَّحْوِيِّين وعلى رأسهم الخليل بن أحمد شيخ سيبويه، والقرّاء وعلى رأسهم المحقق الإمام ابن الجزري، وهو المذهب المختار المعمول به: أنها سبعة عشر مخرجًا، وهي منحصرة في خمسة مخارج كلية:

الأول: الجوف (?)، وهو مخرج واحد.

الثاني: الحلق، وفيه ثلاثة مخارج.

الثالث: اللسان، وفيه عشرة مخارج.

الرابع: الشفتان، وفيهما مخرجان.

الخامس: الخَيشُوم، وفيه مخرج واحد.

المذهب الثالث: وهو مذهب سيبويه وأتباعه: أنها ستة عشر مخرجًا، وتنحصر في أربعة مخارج:

الأول: الحَلْقُ بمخارجه الثلاثة.

الثاني: اللسان بمخارجه العشرة.

الثالث: الشفتان بمخرجيهما.

الرابع: الخيشوم بمخرجه.

وأسقطوا الجَوف، وجعلوا الألف كالهمزة تخرُج من أقصى الحلق،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015