فلعلي أدْرك صَوْم رَمَضَان بِمَكَّة
فالتزم لَهُ ذَلِك وَأعَاد أَصْحَابه إِلَى بَغْدَاد ليأتوه من طريقها إِلَى الْحجاز وَرجع شهَاب الدّين بشير فِي جَوَاب رسَالَته وَمَعَهُ رَسُوله ضِيَاء الدّين الشهرزوري وَأَنْشَأَ الْعِمَاد كتابا فِي الْجَواب إِلَى الدِّيوَان وَفِيه وَقد توجه الْخَادِم إِلَى الديار المصرية لتجديد النّظر فِيهَا ثمَّ يستخير الله فِي الْحَج وأدائه وَيعود إِلَى مجاهدة أعدائه
قَالَ الْعِمَاد وَلما عزم السُّلْطَان على الرحيل استناب بِالشَّام ابْن أَخِيه عز الدّين فرخشاه وَكَانَ عَزِيز الْمثل غزير الْفضل
وَقَالَ فِيهِ الْعِمَاد عِنْد توديعه قصيدة مِنْهَا
(أسأَل الله ذَا الْعلَا أَن تعيشا ... ألف عَام لنصره مستجيشا)
وَمِنْهَا
(مَا أكدي شَيْئا سوى فَرْوَة مِنْك ... وأبغي لسفرتي إكديشا)