دارة والآمال بهَا سارة

قَالَ وَفِي شعْبَان من هَذِه السّنة توفّي مُتَوَلِّي المقياس بِمصْر ففوض السُّلْطَان منصبه إِلَى أَخِيه

قَالَ وَهَذَا المقياس مَوضِع مَبْنِيّ من عهد خلفاء بني الْعَبَّاس لتعرف زِيَادَة المَاء ونقصانه بِالْقِيَاسِ وَهُنَاكَ عَمُود فِي المَاء مقسوم بالأذرع والأذرع مقسومة بالأصابع فِي مَسْجِد يَنُوب فِي الجزيرة عَن الْجَامِع تصلى فِيهِ الْجَمَاعَات وَالْجمع ويتولاه من الْعَهْد الْقَدِيم متول من بني أبي الرداد مِمَّن هُوَ مَعْرُوف بالنزاهة وَالْعلم والسداد وَله راتب دَار ورسم وقرار

قلت بَلغنِي أَن أَبَا الرداد هَذَا كَانَ معلما من أهل الصدْق وَالصَّلَاح رتبه جَعْفَر المتَوَكل على الله فِي ولَايَة المقياس وَبَقِي من بعده على وَلَده وقرأت فِي تَارِيخ الغرباء الَّذين قدمُوا مصر لأبي سعيد بن يُونُس قَالَ عبد الله بن عبد السَّلَام بن الرداد الْعمي بَصرِي قدم مصر وَحدث بهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015