قَالَ فَكتبت إِلَيْهِ فِي جوابها
(أيا من لَهُ همة فِي الْعلَا ... لذروتها أبدا فارعة)
(وَمن كَفه دِيمَة مَا تزَال ... بِالْعرْفِ هامية هامعه)
(وللفضل فِي سوق أفضاله ... بضائع نافقة نافعه)
(وَهل كَابْن عَصْرون فِي عصرنا ... إِمَام أدلته قاطعه)
(فحبر فَوَائده جمة ... وبحر موارده واسعه)
(أيا شرف الدّين شرفتني ... بإهداء رائقة رائعه)
(أَطَعْت أوامرك الساميات ... وَمَا برحتْ همتي طائعه)
(أرى كل جارحة لي تودّ ... لَو أَنَّهَا أذن سامعه)
(وَأما الشتَاء وكافاته ... وكفُّك عَن كافه الرابعه)
(فنفسي منزهة بالعفاف ... عَنْهَا وَفِي غَيرهَا طامعه)
(وماذا تُطيق إِذا لم تكن ... بميسور سيدنَا قانعه)
وَهِي أَكثر من هَذَا
قَالَ وَكَانَ ابْن حسان صَاحب منبج قد ساءت أَفعاله فَبعث إِلَيْهِ نور الدّين من حاصره وانتزعها مِنْهُ ثمَّ توجّه نور الدّين إِلَيْهَا لتهذيب