الْقُضَاة كَمَال الدّين ابو الْفضل مُحَمَّد بن عبد الله بن الْقَاسِم الشهرزوري بِالْمَدْرَسَةِ النورية الشَّافِعِيَّة عِنْد حمام الْقصير بِبَاب الْفرج المنسوبة الان الى الْعِمَاد وانما نسبت اليه لَان نور الدّين رَحمَه الله تَعَالَى ولاه إِيَّاهَا فِي رَجَب سنة سبع وَسِتِّينَ بعد الشَّيْخ الْفَقِيه ابْن عبد
وَكَانَ الْعِمَاد لَهُ معرفَة بِنَجْم الدّين ايوب واسد الدّين شيركوه ابْني شاذي من تكريت بِسَبَب ان عَمه الْعَزِيز احْمَد بن حَامِد اعتقله السُّلْطَان مَحْمُود بن مُحَمَّد بن ملكشاه بقلعة تكريت وَنجم الدّين ايوب اذ ذَاك واليها فانتسجت الْمَوَدَّة بَينهم من هُنَاكَ فَلَمَّا سمع نجم الدّين بوصوله بكر الى منزله لتبجيله وَكَانَ شيركوه وَصَلَاح الدّين حِينَئِذٍ بِمصْر فمدح الْعِمَاد نجم الدّين ايوب بقصيدة مِنْهَا اولها
(يَوْم النَّوَى لَيْسَ من عمري بمحسوب ... وَلَا الْفِرَاق الى عيشي بمنسوب)