(أَو من يشبه جوده بغمامة ... أَو من يُقَال لمثله غمر الردا)
(بل مَالك الدُّنْيَا ومالئ رحبها ... خيلا ورجلا ناصرا دين الْهدى)
(ومخلص الْبَيْت الْمُقَدّس بَعْدَمَا ... رفع الصَّلِيب على ذراه ومجدا)
(وَمن الْمُلُوك الصَّيْد تلقاهم إِذا ... رفع السرادق راكعين وَسجدا)
(وَبِه أَتَى الْبَيْت الْحَرَام وفوده ... من كل فج آمِنين المردا)
(من بعد مَا درست معالم سبله ... دهرا وَعز لخوفها أَن يقصدا)
وَقد وهم مُحَمَّد بن القادسي فِي تَارِيخه فِيمَا قرأته بِخَطِّهِ فَإِنَّهُ قَالَ فتح صَلَاح الدّين بَيت الْمُقَدّس وخطب على الْمِنْبَر فِيهِ بِنَفسِهِ وَصلى فِيهِ وَلبس خلعة سَوْدَاء
وَلم يكن السُّلْطَان هُوَ الَّذِي بَاشر الْخطْبَة على مَا سَنذكرُهُ وَقد تقدم أَن يَوْم الْفَتْح وَإِن كَانَ يَوْم الْجُمُعَة إِلَّا أَن الْوَقْت ضَاقَ عَن إِقَامَة فرض صَلَاة الْجُمُعَة فِيهِ
قَالَ الْعِمَاد لما تسلم السُّلْطَان الْقُدس أَمر بِإِظْهَار الْمِحْرَاب وَكَانَ الداوية قد بنوا فِي وَجهه جدارا وتركوه للغلة هريا وَقيل كَانُوا