والسيارات السبعة مروجا. حل من جفن الأدب في سواه، ونزل من جسم الكمال منزلة قلبه وفؤاده، فله النظم المستطاب، والنثر الذي ما بينه وبين الإعجاز حجاب. أعصف أهل الا نشاء ريحا، وأكثر عن البيان بيانا وتصريحا. فهو درة النحر، ولؤلؤة البحر.
صاحب النثر الغر، الذي يحسده على اتساقه الدر. فذهنه المتوقد يستغني عن المدح. وبلبل فكره يعلم حمامة القريض الصدح.
متى صافحت سمعي مدامة لفظه ... ترى كل عضو في داخله السكر
يمازج ألفاظ البلاغة صوته ... فيبدي لنا وردا وفي ضمنه خمر
قد صحبته دهرا، واختبرت أدبه سرا وجهرا، فلم أر مثله في الأدب وحيدا، ولا في الكمال فريدا. وقد طلعت لجبهة الكمال منه غرة، ولعين الافضال والمعارف قرة. فهو لآلئ