استودعت بطون الصدف. وشمس أذهبت بإشراقها ظلمة السدف. فلله دره. ما أعلى قدره، وأبهى نوره، وأنفذ سحره، وارق معانيه، وأدق مبانيه. لو أبصره ابن خاقان (?) لقلد قلائد العقيان بفرائده وحلاها، أو صاحب الفرائد (?) لاتخذ لكتابه فرائده وخلاها. أو أبصره البديع (?) لقال البديع هذا المقال:

وكلنا على الشريف عيال. وهو كما وصفه ابن سيرين الحلبي (?) حيث قال:

بعثت أيا ابن الاكرمين بروضة ... من النظم يسقيها الحجا صوب وكفه

خميلة شعر يزدهي البدر نورها ... وينأى عن الشعرى العبور بعطفه

كأن غصونا أودعت في سطورها ... لها ثمر يلتذ سمعي بقطفه

إذا ما غشى ليل المداد بطرسها ... نهار زهت فيه كواكب وصفه

وكانت كما زارت معطرة اللمى ... مبردة من حر قلب ولهفه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015