وقال مخترعه ابن قزمان لقد جردته من الإعراب كما يجرد السيف من القراب. وسبب تقدمه على ما بعده كثرة أوزانه وصعوبة نظمه، وقربه من الموشح، في أغصانه وخرجانه.

وأول من اخترع المواليا أهل واسط. وهو من بحر البسيط، اقتطعوا منه بيتين وقفوا كل شطر منه بقافية، ونظموا فيه الغزل والمديح وسائر الصنائع، على قاعدة القريض. وكان سهل التناول، تعلمه عبيدهم المتسلمون وعمارتهم والغلمان، وصاروا يغنون به في رءوس النخل وعلى سقي المياه، ويقولون في آخر كل صوت يا مواليا إشارة إلى سادتهم فسمي بهذا الاسم انتهى كلامه.

وعلى هذه النكتة التي ذكرناها يحسن أن نذكر بعض من ظهرت على يديه الأشياء.

فقد ذكر الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن علي بن أحمد البسطامي (?) في كتابه «الفوائح المسكية والفواتح المكية»، في الباب السابع عشر قال:

أول من شق نهر البصرة أبو عبد الرحمن ابن عامر القرشي (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015