كلما تعذله أنت انتكا ... فاسترح من عذل من لم يسمع
صاح ما أصنع قد خاب الرجا ... وجنى قلبي ولكن ما نجا
بعد دمعي وتثنى في الدجا ... قل لصوت العتب دع عنك البكا
ولورقاء الحمى لا تسجعي ... كنت في هجعة طرف قد رقد
لست أخشى من لظى هجر وقد ... ثم لم أشعر به إلا وقد
نصبت مقلته لي شركا ... أي قلب عندها لم يقع
قمر مهما رنا أو رمقا ... لم يدع للصب منه رمقا
آه من طول عنائي والشقا ... هو لا يسمع مني مشتكى
وأنا للنصح فيه لا أعي ... رب خود علق القلب بها
فهمت عيني توالي حبها ... لست أنسى قولها في صحبها
كلما قالوا علنت بالبكا ... فحديثي لك يا جارة اسمعي
فائدة جليلة
ذكر المحبي (?) في تاريخه إن أول من نظم الموشح المغاربة، وهذبه القاضي الأجل هبة الله ابن سناء الملك (?) وتدواله الناس الى الآن.