تذكرت بهذه الأبيات ما اتفق للأديب مصطفى البابي (?) مع أديب الزمان محمد القاسمي (?). وذلك أنه وقف على قصيدة للبابي جيدة فاتهمه بها وبامتحانها. فكتب إليه البابي قصيدة وأرسلها اليه.
منها يقول:
وسل أثلات الجزع تخبرك أننا ... نعمنا بعيش في ذراهن ناعم
إذ الروض مخضر الربا وغصونه ... تقلد من قطر الندى بتمائم
وفي خلل الأغصان نور كأنه ... مجامر ند في حجور الكمائم
ومنها يقول بعد التخلص:
ولولا مقال جاءني منه أطرقت ... حياء له الآداب إطراق واجم
وقطع أمعاء القريض لهوله ... ورد القوافي وهي سود العمائم
إمام العلى إني أحاشيك أن ترى ... بديع المعاني عرضه للوائم
زعمت باني سارق غير شاعر ... صدقت بمعنى ساحر غير ناظم
لقد قالها من قبل قوم فالقموا ... بأيدي الهجا حاشاك صم الصلادم
رأوا مثل ما عاينت إبداع أحمد ... وبادرة الطائي وشعر كشاجم