بكل أنملة بحر وكل يد ... سحابة أمطرت للمرتجي النشبا
أني عقلت بعيري واتكلت لدى ... بحر وخلفت غيري يرقب القلبا
وكم جنيت عناقيد المرام وما ... جنى أخو الكيد فليستحمض العنبا
كم غارة شن حسادي على أدبي ... فما تأخر من خوف ولا رهبا
فلم يصب طاعن يوم الرهان دمي ... منها ولا ثائر من حيها السلبا
وأن أبكار فكري خرد عرب ... من أكرم العرب من أعلاهم نسبا
خذها أبا النصر بكرا بين أخبية ... لم يقطع الناقد الواعي لها طنبا
فلو رأى حليها الحلي إذ خطرت ... ما ماس منعطفا في قرطق وقبا
ان كان قبلي تثنى شاعر فلقد ... نطقت بالحق في مدحي وقد كذبا
وله وقد عرضت عليه قصيدة أنشأها أحد أدباء بغداد فكتب عليها مقرضا، وكانت تلك القصيدة في صدر كتاب:
حكيت كتابا جاء يا مدمعي نثرا ... ولم تحك ذاك النثر حسنا ولا قدرا