وللقاضي الازدي (?) من قصيدة:

سأتبعها والجو بالشهب ابلق ... واحتثها والليل بالشهب اشيب

ولا أتوخى الظل وهو مطيب ... ولا أتوقى الشمس وهي تذوب

وأني في ظل المقام وبرده ... وظني أن العيش في البيت أطيب

لكا لمكتفي بالماء يرويك صفوه ... ولم يدر ان الراح تروي وتطرب

إلى أن أحط الرحل في مبنت العلى ... بحيث الثرى يبتل والعود يرطب

وحيث الندى ينهل والحمد يقتنى ... وحيث جناب المجد ريان معشب

وأما المتأخرون فإنهم لم يرضوا في حسن التخلص إلا بالتورية كقول ابن نباتة (?) من قصيدة في مدح تاج الدين السبكي (?)، وقد أبدع:

قد أسرج الحسن خديه فدونك ذا ... سراج خد على الأكباد وهاج

والجم العذل فاركض في محبته ... طرق الهوى بعد الجام واسراج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015