نتيجة الاعصار، وشهاب جميع الأمصار. وسراج الزوايا، ونفائس الخبايا. له الزند القادح، والنسيم الطيب البارح، صاحب الأنفاس القدسية، والملكات الإنسية. فاتح أبواب اللاهوت، معمر آثار ربع الناسوت. جمع الجمع، ونفس البصر والسمع.
فكم ربع به تعمر، وغصن به أورق وأثمر. فأصله ثابت، وفرعه في المكارم نابت. فمعاليه المرفوعة، لا مقطوعة ولا ممنوعة. صاحب الآثار التي ملأت الأقطار. فكم من منبر، بفصاحته أزهر.
وكم من نادي، به حاز الأيادي. فنظمه الزاهر، زينة المحافل والمنابر.
بهرت عيون الناظرين وأبرزت ... حسنا يكاد البرق منه يخطف
فأيامه مواسم، وثغوره بواسم. وقد اثبت من منظوماته الحسنة، ما هو في هذا المجموع حسنة. سقى الله ثراه، وشرف بالغفران ذراه فإنه النيل، الذي لم يتحمل قال وقيل.