تشاخصت لنحوها الأبصار ... وزادت الأكدار والأفكار
جنود والي حلب تبادرت ... مثل سلاهب سعت تصاردت (?)
وعبروا الدجلة ذاك الشاطي ... شبيه أسد حلوا من رباط
لما رأى حزب حسين الأمجد ... تلاطم الرجال والحال ردي
تقلدوا السيوف والرماحا ... تطلب حريا تبتغي كفاحا
تابعهم فوج من الأكراد ... يبتغي في ذا سبل الجهاد
مقدم الجيش مراد الخير ... كذاك فتاح شديد السير (?)
ساروا جميعاً يطلبوا الصفوفا ... ويعلمون ضدهم ألوفا (?)
وعبروا الشط بلا أمان ... وهذا فعل عنتر الزمان
وكنت أنا أحد تلك الفرسان، وشاهدت من الهول ما لم يذكر بلسان.
ومنها:
مقدار عشرين من الفرسان ... قد عانقوا الحور مع الولدان
ثم ثلاثين يقيد الأسر ... قد أوقعونا في شديد الفكر
ثم أتت فرساننا وأدخلوا ... لداخل على الحصار عولوا
وزادت الأفكار والأشجان ... ثم بكى الإخوان والخلان
واكتحل الجفون بالسهاد ... ولم تر العيون من رقاد
فثاني يوم جاءت المواكب ... وراجل أيضا أتى وراكب