جرى اسوداً خط العذار بخده ... فعوذته بالله من كل ما يجري

أعوذه في أول السطر قائلا ... بدأت باسم الله في أول السطر

وقلت لصحبي عند خلع وقارهم ... أقلوا علي اللوم أو فاقبلوا عذري

فإني لمن قوم يبان بعقلهم ... وقد جربوا الأيام ما في غد يجري

إذا استودعوا الأسرار ماتت فوسعوا ... لها بين جنبي صدرهم حفرة القبر

إذا جولسوا أو نوزلوا أو توادوا ... فمنزلهم بالصدر والصدر والصدر

ومستنقص بالحال قلت له اتئد ... فقد أغلت الأيام قدري على قدري

إذا ما الفتى ضاقت عليه أموره ... أتاه صنيع الله من حيث لا يدري

فكم قد منحت النفس من لذة العلى ... كما قد ملأت الكتب سطراً على سطر

بريحانة الآداب كم لي نفحة ... يتيمتها فاقت على دمية القصر (?)

فقال فها عثمان فينا مؤمل ... لدينا فهلا زرته يا بنة الفكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015