وجرد من أغماده كل مرهف ... إذا ما انتضته الكف عاد يسيل

فهو الآن زعيم فتية الأدب، الذي بهر بأدبه جهابذة العرب.

فجاء من النظم بالسحر الحلال، ومن النثر بالعقود واللال. فنظمه ماء الغمام، وسجع الحمام. وشقايق الرياض، وشباك الحياض.

كالنور أو كالسحر أو كالدر أو ... كالوشي أو كالبدر حين يلوح

فهو ملهج لسان البيان، وانسان عين الزمان. الذي نبت في روض المعارف، وكان من الأدب مكان السواد من السوالف.

فنظمه أحلى من العسل، وأرشق من سهام المقل حقيق بالقبول وخليق، وهو الصهباء في الحقيقة والرحيق. يجري مجرى الروح في البدن، والنوم في العين والرقود في الوسن. ويرق عن الماء ويسمو على قطر السماء.

وماء على الرضراض يجري كأنه ... صفائح تبر قد سكن الجداولا

له في كل واد مقال، وفي كل نزال نصال. روى، ولكل ظريف حوى. صنف، وبكل بليغ شنف. صنف بالأدب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015