بل وقاعدة تلك المعاقل، وقمر هاتيك المنازل، وآية نهارها وأشعة أقمارها، وديمة فضائلها، ونمو أعضائها، ونجم أفقها، وضوء فرقها، الذي هو لطلعتها غرة، ولعيونها قرة. ولزهرها نماء، ولدارها فناء، ولشهبها سماء. ولوهادها علم، ولإملائها قلم. ذو الحرم الأمن، والأدب الكامن. والأمن والأماني، والبشر والتهاني.

رئيس الأدباء، علامة الأطباء. بقراط الأدب، وردة ذلك البيت والنسب. الذي خاطبه الزمان، بأفصح لسان. بقوله:

أو لست رسطا ليس إن ... ذكر الفلاسفة الأكابر

وكذلك ان ذكر الخليل ... فأنت نحوي وشاعر

من هرمس من سيبويه ... من ابن فورك إذ تناظر (?)

أليف الصبا وعصر الشباب، والواحد الذي لم يعتره ارتياب.

تقضت لنا معه أيام، أربت بلذاتها على الخمور والمدام. كلها أعياد ومواسم قرب واتحاد. لو ذكرت لكانت بردا محبرا.

وعبقت لكانت مسكا وعنبرا. وهي كما قال الوزير الصاحب (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015