يوسف النائب (?)

وممن يعد من ذلك البيت يوسف النائب، والشهاب الثاقب.

عزيز مصر الكمال الذي تجري من تحته انهار الفضائل. والراقي إلى سرير المعال، الذي لم يكن له في سلطنة المعارف مماثل. تملك خزائن المعالي في الأرض، ونشر ألوية المجد في الطول والعرض.

فجاءته سيادة الأدب فأدلت دلوها إليه، وأسرت بضاعة فضلها التي انتشرت لديه، وشروا متاع أدبه بثمن غير معدود، وأكرموا مثوى كماله الذي هو لجميع الأنام مشهود. فمكنه في أرض الأدب علو شأنه، فآتاه الله حكما وعلما جزاء لفضله وإحسانه، عصر من خمرة الأدب ما يخامر العقول، وحصد من سنبل الكمال ما يعجز البلغاء ويعيي الفحول. دخل مدينة الأدب من أبواب متفرقة، فكانت أنواع المعارف إليه نازلة ولديه متطرقة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015