وشيتها كصنعة الحرير ... وفقت فيها ابن اوس والحريري (?)
وكيف لا وأنت ابن الفخر ... والسر في الأبناء سر يسري
ومنها:
وأن تجد بالعام في رسالة ... تغني عن البدور والغزالة
وإنما الكتاب بعد الياس ... يقابل الروح مع الأنفاس
فدم بعز وبسعد تالي ... تحاول الكمال والمعالي
ما رنحت بوشيها الأقلام ... محبر الأوراق والسلام
ولما كان هذا السيد كما ذكرنا كاتب الإنشاء بمدينة بغداد، وقد ملأ بسوانح معارفه هذه الأقطار والبلاد. وساد بكتابته أهل الفضائل. حتى طوى ذكر العماد (?)، وأنسى بمنشآته القاضي الفاضل (?) فلنذكر نبذة من منشآته التي تروق، وعلى أمثالها من المراسلات تزهو وتفوق.
منها ما كتبه من طرف والي بغداد دار السلام ذلك الوزير الضرغام حامي العباد، قامع آثار الفساد، الوزير الخطير، والوكيل المطلق المشير، نتيجة الوكلاء، فريدة الوزراء، صاحب البأس القامع، والمجد الجامع، والعطاء الواسع والبذل والنوال، والجود والكمال، الجليل الشأن، زبدة وزراء آل عثمان، حضرة الأكرم الأفخم الأعظم سليمان باشا، يسر الله له ما يشا،