ملكتم لأحرار الأنام ببذلكم ... فلا زلتم دوماً لثلم العلى سد (?)
فمن أسعد سعد الزمان وكيف لا ... هو الساعد العضب اليمان بل الزند
ترفق فإني لم أفه لسواكم ... بشعر ومالي دونكم في الورى عهد
فخذ غادة والله زفت بليلة ... فإني على عزم بمدحكم أشدو
بقيت بقاء الدهر يا اسعد الورى ... فإنك قند في مذاقته شهد
يشار إلى علياك بالفضل والعلى ... وتستمطر الدنيا لديك ولا بعد
وممن حذا هذا الحذو، ومشى على هذا المنوال، ونظم أنواع العقود واللآل، الصاحب بهاء الدين زهير بن الوزير المهلبي (?). فإنه كتب إلى الصاحب كمال الدين ابن العديم (?) أبياتا معناها إنه انتخبه لحاجة له، ولم يؤهل غيره لها. وتخلص منها إلى الغزل.
وهي:
دعوتك لما أن بدت لي حاجة ... وقلت رئيس مثله من تفضلا