وقد أتيت بوصفه القليل، ومن نظمه بالنادر المعجب الجزيل.

وأثبت منه ما هو الباهر العطر والشائع بكل قطر.

وكل له فضله والحجول ... يوم التفاخر دون الغرر

فمن نظمه البهيج، ومنظومه الأريج، قوله حين اطلع على بعض فصول هذا الكتاب، ووقف منه خاصة على هذا الباب.

ولله دره من قائل أنسى ذكر الأواخر والأوائل، وهي:

عقود وشحت صدر الطروس ... أم السكر المخامر للنفوس

ومنثور فصيح راق معنى ... بروض مثل صهباء الكؤوس

شطور سطوره تزهو وتنمو ... برونقه على العقد النفيس

صحايفه لا عين ناظريه ... تضيء بلاغة مثل الشموس

فتهنا إذ وجدناه كانا ... ثملنا من حساء الخندريس (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015