وتلطف القيراطي (?) في هذا النوع من بديع الاكتفاء والاقتباس
حسنات الخد منه ... قد أطالت حسراتي
كلما ساء فعالا ... قلت إن الحسنات
ومنه قول ابن حجة (?):
تطلبت منه قبلة وهو نافر ... فقال وقتلى حبنا لن يقبلا
فقلت له بالوصل عدني إلى غد ... فبعدك مات الصبر قال نعم إلى
وقوله أيضا مع زيادة التضمين:
صهباء ريقته رشفت سلافها ... فتغلبت وعجزت أن أتكلما
فلئن سئلت أقل لمن هو سائل ... أني لأفهم ما تقول وإنما
*** وأما القسم الثاني وهو الاكتفاء بالبعض وقد تقدم انه صعب المسلك، وهو عزيز الوقوع جدا. فمن ذلك قول ابن سناء الملك من قصيدة (?):
أهوى الغزالة والغزال وربما ... نهنهت نفسي عفة وتدينا
ولقد كففت عنان عيني جاهدا ... حتى إذا أعييت أطلقت العنا
ومنه قول القاضي فخر الدين بن مكانس (?):
لله ظبي زارني في الدجى ... مستوفزاً ممتطياً للخطر
فلم يقف إلا بمقدار أن ... قلت له أهلا وسهلا ومر
***