وهذا الحديث قد تواتر النقل عن الائمة، بتعظيم موقعه وكثرة فوائده، وإنه أصل عظيم من أصول الدين. ومن ثمة خطب به صلى الله عليه وسلم كما في رواية البخاري فقال: يا أيها الناس إنما الأعمال بالنيات. وخطب به عمر رضي الله تعالى عنه على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولذلك قال أبو عبيد (?): ليس في الأحاديث أجمع وأغنى وأكثر فائدة منه. ومن ثم قال أبو داود (?) أنه نصف العلم. وقال الشافعي إنه ثلثا العلم.

قال البيهقي (?): لأن كسب العبد أما بقلبه أو لسانه أو جوارحه فالنية أحدها وأرجحها، لأنهما تابعان لها، صحة وفسادا، وثوابا وحرمانا، ولا يتطرق إليها رياء ونحوه بخلافهما.

وهذا تلخيص ما ذكره ابن حجر في «الفتح المبين في شرح الأربعين» (?).

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015