وحسن خلائق رقت وجاءت ... كما هب النسيم مع العشي

تحلى فضله بعلا نهاه ... كما زان المقلد بالحلي

النجم الثاقب، والسحاب الساكب، عروس مملكة القرائح، محل تنزل الإلهامات واللوائح. مولانا الأكرم، وسيدنا الأعظم فلان. اسبغ الله عليه برود الافضال، ومتعه بنوافج مسك الإقبال، بجدك والآل، ما تعاقبت الأيام والليال. آمين.

وبعد. فالذي ينهى إلى عالي الجناب، خصه الله بكل سار ومحاب، أنه منذ رحلتم، وعلى النهضة جزمتم، نحن في أشد شوق وشغف، وأتم توق ولهف. إذ ما أودعتمونا من الظرف، هو للأسماع شنف.

فالمرجو أن تذكرونا بكل آن، ولا زلتم في حفظ الملك المنان.

*** ومما أرسلته إلى الأديب الكامل محمد الغلامي:

يا طود علم القوافي ... كطور سينا وقاف

يا أوحد العلم يا من ... قريضه كالسلاف

يا أوحد الخلق طراً ... لم الجفا والتجافي

أطلت أيام هجري ... من بعد ذاك التصافي

لم ذا التقاطع عني ... وفي علاك طوافي

من بعد حب وود ... وصحبة وائتلاف

ورسل شعر وكتب ... عن الورى غير خافي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015