وبعد فالمعروض إليكم، لا زالت نعم الله هاطلة عليكم، أن المخلص للود القديم، والشوق المستديم، والإخلاص الجسيم، أنه بينما كنا في انتظار ورود أخباركم السارة، وترقب نفحات نسائمكم البارة. إذ وردت المشرفة العلية، ولا زلتم تحت لواء سيد البرية، فأزاحت صدأ مرآة الخواطر، وجلبت المسرات إلى المشوق بالباطن والظاهر. وانسرينا بورودها غاية السرور، وزادت بقدومها المترقب كل حبور. فكانت بادئة لإطفاء نار الأشواق، وسبباً لانخماد لهيب الإحراق.

والآن لجلب الدعوات الخيرية، والتوجهات السنية العلية، حررنا عريضة الإخلاص، وجريدة الاختصاص. فالمرجو التوجه التام في كل موضع ومقام.

والله يبقيك، ومن كل سوء يقيك.

*** ومما أرسلته لبعض الأصدقاء:

سلام يعطر أنفاس الصبا، وينشر نوافح فوائح الأعراف على هامة الربا.

سلام كما غنت بروض أزاهر ... وذكر كما نامت عيون سواهر

وثناء يثني عنان الوفاق، ويجمع بين المشوق والمشتاق.

ثناء كماء المزن يحكي هوامعا ... كشوق مشوق شوقه فيك وافر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015