هذا العالي المقام. الأديب الذي ما عليه كلام. هلال أدب هل في بروج المعابد، ونجم كمال طلع في سماء المساجد، فغدا إمام جامع الكمالات ومقتدى جموعها، وهمام صوامع المقالات ومهتدى ربوعها. فهو البدر الذي أزهر في غياهب ليالي الجهالة فاشرق، وهو الصبح الصادق الذي أسدل ضياه على طلعة البلادة فابرق. وهو في الحقيقة طود علم في روضة الكمال شاهق، وعبيق فهم في دوحة السؤال والجواب عابق.