مدينة بالعراق.
قالوا (?) : لما جاء السفاح أمير المؤمنين نزل الكوفة أول أمره ثم انتقل إلى الأنبار فبنى على شاطئ الفرات الهاشمية، وتوفي قبل أن تستتم المدينة.
وقيل لما ولي أبو جعفر الخلافة بنى مدينة بين الكوفة والجزيرة سماها الهاشمية، فأقام بها مدة إلى أن عزم على توجيه ابنه محمد المهدي لغزو الصائفة في سنة أربعين ومائة، فسار إلى بغداد وشرع في بنيانها.
قالوا (?) : ودخل معن بن زائدة على أبي جعفر المنصور، فلما نظر إليه قال: هيه يا معن تعطي ابن أبي حفصة مائة ألف درهم على قوله:
معن بن زائدة الذي زادت به ... شرفاً إلى شرف بنو شيبان قال: كلا يا أمير المؤمنين، إنما أعطيته على قوله:
ما زلت يوم الهاشمية معلناً ... بالسيف دون خليفة الرحمان
فحميت حوزته وكنت وقاءه ... من وقع كل مهند وسنان فقال: أحسنت يا معن، وكان معن من أصحاب يزيد بن هبيرة، وكان مستتراً حتى كان يوم الهاشمية، وكان قد شغب فيه عدة من أهل خراسان، فإنه حضر وهو معتم متلثم، فلما نظر إلى القوم قد وثبوا على المنصور تقدم، ثم جعل يضربهم بالسيف قدامه، فلما أفرجوا وانصرفوا قال: من أنت ويحك؟ فحسر عن وجهه وقال: أنا طلبتك يا أمير المؤمنين، معن بن زائدة، فلما انصرف المنصور أمنه وحباه وأكرمه وكساه ورتبه.
من بلاد الختل (?) ، مدينة حسنة البقعة رائقة الرقعة كثيرة البساتين والمتنزهات وبناؤها بالطين والآجر والجيار، وبها أسواق كثيرة وقوم مياسير والسلطان ينزل بها.
قصر على دجلة بناه هارون الواثق بن المعتصم، وكان نزله جعفر المتوكل بن المعتصم وآثره على جميع قصور المعتصم.
ممدود، موضع بقرب الربذة كانت فيه وقعة لعبس على ذبيان، وقتل فيها حذيفة بن بدر وأخوه حمل، قال قيس بن زهير يرثيه: