منقوص مثل قاضٍ واد بين مكة والمدينة، قال عبد بن حبيب:
قتلناهم بقتلى أهل عاص ... وقتلى منهم مردٍ وشيبِ والعاصي (?) : أيضاً اسم نهر انطاكية وقيل نهر حماة بالشام من عمل حمص، وهو نهر عظيم عليه جسور يُعْبر عليها وعلى هذا النهر نواعير كثيرة تخرج الماء إلى ما على جانبيه من المدينة، وهو الذي يقول فيه صلاح الدين بن أيوب:
ولما جرى العاصي وطيع أدمعي ... مع الماء قال الناس أيهما النهر فقيل له:
ولمَا جرى جود ابن أيوب مقبلاً ... مع البحر قال الناس أيهما البحر
دير عاقول، مدينة النهروان الأوسط، وبها قوم دهاقين أشراف وبينها وبين المدائن مرحلة.
ماء لبني أبان بن دارم، وقيل جبل كان يسكنه حجر أبو امرئ القيس، وفيه يقول (?) :
يا دار ماوية بالحائل ... فالسهب فالخبتين من عاقل
جزيرة في البحر الصيني قليلة العامر، وأرضها أرض حرشاء كثيرة العقارب والأفاعي، وجبالها متصلة.
كانت هي وهيت من طساسيج الأنبار، وكانت الخمر الطيبة تنسب إليها، فلما حفر أنوشروان الخندق من هيت حتى يأتي كاظمة مما يلي البصرة وينفذ إلى البحر وجعل عليه المناظر لعيث العرب في أطراف السواد وما يليه، فخربت عانات وهيت لذلك السبب.
قال اليعقوبي: في وسط الفرات مدينة يقال لها ألوسة ومدينة يقال لها الناووسة ومدينة يقال لها الحديثة ومدينة يقال لها عانات، فهذه المدائن في وسط الفرات.
وعانات (?) منها صغيرة فيها سوق وأعمال وبينها وبين الدالية أحد وعشرون ميلاً.
وفي سنة خمسين وأربعمائة (?) ثار على خليفة بغداد القائم بأمر الله أبو الحارث أرسلان التركي البساسيري القائم بدعوة