لقد أورث المصرين عاراً وذلة ... قتيل بدير الجاثليق مقيم
ولكنه ضاع الذمار ولم يكن ... بها مضري يوم ذاك كريم
جزى الله بصري بذاك ملامة ... وكوفيهم إن المليم مليم
جزيرة قريبة من جزيرة سردانية تقابل الجانب الشرقي منها بينهما مجاز، وجالطة في حيز بلاد إفريقية تقابل طبرقة من بر إفريقية، وهي جبل منيف كثير الزعفران يأوي إليها الروم والغزاة من المسلمين، وينبت الفول فيها بطبع أرضها من غير فلاحة ولا اعتمال ويحمل منها أخضر ويابساً، وهي كثيرة الوعول.
جبل في شرقي مرسى بحر تونس كبير غير معمور بينه وبين المرسى نحو سبعين ميلاً، وفيه بئر معينة وآثار قديمة وفيه يختفي عدو البحر إذا رام الوثوب على ما يستفرصه.
من مدن خوزستان ورستاق عظيم مشتبك العمارة بالنخل وقصب السكر وغيرهما من الفواكه، ولأهلها رفاهية وخصب، ومنها أبو علي الجبائي إمام المعتزلة ورئيس المتكلمين في عصره (?) .
جزيرة فيها عين من شرب منها من الخلق ذهب عقله تسمى العين كونياطش.
مدينة قديمة بالشام أهلها قوم من جذام وبها المومياء.
قرية في بلاد إفريقية بقرب سفاقس منها أبو إسحاق الجبنياني الصالح المشهور الكرامات والفضائل، وأخباره ومناقبه مجموعة مصنفة (?) .
جبل (?) :
بالعراق عند جرجرايا وهي مدينة بها جوامع وأسواق.
بالحجاز قرية جامعة لها منبر بينها وبين البحر ستة أميال وبينها وبين مكة نحو ستة وسبعين ميلاً، وهي منزل عامر آهل فيه خلق ولا سور عليه، والجحفة ميقات أهل الشام ومصر والمغرب، وبين الجحفة وعسفان غدير خم وهو الذي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينقل وبأ المدينة إلى مهيعة لما استوبأ المهاجرون المدينة.
وعن الأصمعي أنه قال: لم يولد بغدير خم مولود فعاش إلى زمن الاحتلام إلا أن يتحول عنها، وبقرب غدير خم موضع خيمتي أم معبد الخزاعية، وبين خيمتي أم معبد وقديد ميلان، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم عرس في غدير خم وقال هناك: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وذلك منصرفه من حجة الوداع، وسميت الجحفة جحفة لأن السيول أجحفتها. وذكر ابن الكلبي أن العماليق أخرجوا بني عبيل وهم أخوة عاد من يثرب فنزلوا الجحفة، وكان اسمها مهيعة، فجاءهم سيل فأجحفهم فسميت الجحفة، وفي أول الجحفة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وبين الجحفة والبحر نحو ستة أميال. وغدير خم على ثلاثة أميال من الجحفة يسرة عن الطريق، وهذا الغدير تصب فيه عين وحولها شجر كثير ملتف وهي الغيضة التي تسمى خم، وبين الغدير والعين مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال عليه