عن أبي حُمَيد السَّاعدي، قال: بعثَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا على صدقات بني سُلَيم، فلمّا جاء حاسبَه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - , فقال: هذا لكم، وهذا أُهدِيَ لي. فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فخطَبَ الناسَ (?)، ثمّ قال: "إنّا نستعمِلُ رجالًا على أمورنا ممّا ولّانا اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-، فيأتي أحدُهم فيقول: (هذا لكم، وهذا أُهدي لي) فهلاّ جلس في بيتِ أبيه أو بيتِ أمّه فتأتيه هديتُه! تعلمون -والذي نفسي بيده- لا تأخذون منها شيئًا إلّا جئتم به يوم القيامة. فلا أعرفنّ أيَّما رجلٍ أتى يحمِلُ بعيرًا له رُغاءٌ، أو بقرةً لها خُوارٌ، أو شاةً تَيْعَرُ. ألَّا هل بلّغت؟! ".
قال أبو حُميد الساعدي: أنا سَمِعته أُذُناي، ووعَاه قلبي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه البخاري (13/ 189) ومسلم (3/ 1463 - 1465) من طرقٍ عن هشام به.
وأخرجه الإِسماعيلي في "مستخرجه" -كما في "فتح الباري" (2/ 405) - من رواية الثوري عن هشام.
930 - حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الْأذْرَعي: أنا المِقدام بن داود: نا عمّي: سعيد بن عيسى بن تَليد: نا رِشْدِين بن سعد عن يحيى بن عبد الله بن سالم وغيره عن عُبيد الله بن عمر عن نافع.
عن ابن عمر عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه استعملَ سعدَ بن عُبادة، ثم قال: "يا سعدُ! احذرْ أن تجيءَ يومَ القيامةِ تحملُ على رقبتك بعيرًا له رُغاءٌ". قال: فأعفِني يا رسول الله!. قال: فأعفاه.
إسناده ضعيف: المِقدام ورِشْدين ضعيفان.
لكن له طريق آخر: